فاضت دموعي واستكان لسانـــــــي | |
وتطلعت نحو الأسى أشجـــــاني |
وتكســــــــرت في خافقي ألفا يـــــــد | |
مملوءة بالسعـــــد والتحـــــــناني |
صارت جميع جوارحي محزونة | |
تبكي همام الدين يا إخوانــــــــــــي |
تبكي أمان كنت أنسج عقــــــدهـــا | |
في كل يوم أنتشي بأمــــــــانـي |
أني سأرحل نحو أرض قــد حوت | |
هذا الشجـــاع القائد الميــــــداني |
أو هكذا أرض الجهــــــاد تلفعــــــت | |
بالبؤس والعبرات والأحــــزان |
أو هكذا تفني المنـــون مجــــاهـــــدا | |
عاش الحياة لنصرة الإيمـــــــان |
عاش السنين وهمُّـــه في قلبــــــــــه | |
يبغي الجنــان ورفعة القــــــرآن |
وتناثرت من جوفـــــه أمعـــــــــاؤه | |
في ذات يوم في ربى الأفغــــان |
لكنه فاق الخيـــــــال بصـبـــــــــــره | |
متحاملا متماسك الوجــــــــدان |
يا أيها الجرح الصغير ألا تـــــــرى | |
أني أعدك تافــها في شانــــــــــي
|
اني أحب الجرح يقتلع الحشــــــــــى | |
كيما أحوز بجنة الـــديـــــــــــان |
وتمر أيام الحياة سريعــــــــــــــــــــة | |
والأسد تمضي في ربى الشيشان |
والحمل يلقى فوق كاهله الـــــــــذي | |
حمل الثقائل في رضا الرحمـــن |
والكل يرنو نحو قائدنا عســــــــــى | |
أن ترفع الأعلام في الشيشــــان |
وبعزمه وثباته ويقـــــيــــــــــــــــنه | |
صارت حكايته بكل لســــان |
هذا هو الخطّاب يادنيا اشهــــــــــدي | |
بطل تقبله المنى بحنـــــــــان |
يتنافس القواد في تخطيطـــــــــــــهم | |
لكن خطابا هو المتفانــــــــي |
دهش الجميع لعقله وذكائـــــــــــــــه | |
في ساحة القوقاز والأفغان |
أولست تذكر يارفيق دروبــــــــــــه | |
وخليه وجليسه الوسنـــــان |
لما تطايرت الأصابع في أســـــــــى | |
من كفه اليمنى بدا متواني |
متشاغلا عن كفه بصـــــــــــــموده | |
أنا لا أحب دواءكم فدعاني |
أنا لا أمني النفس في عيش هنـــــا | |
بل جنة الفردوس يا خلاني |
يا أيا البطل العظيم تركتنـــــــــــــا | |
متناسيا دنياك والولــــدان |
ورحلت عن دنيا السفاسف والأذى | |
في دار رب العرش عز ثاني |
عشقتك حور في الجنان دهورهـــم | |
يرقبن بسم الخد والعينان
|
فليخسأ القوم الذين أغظـــــــــــتـــهم | |
قتلوك غدرا يالها أحزاني |
فدوام درب الخالدين متاعبــــــــــا | |
ونهاية العقبى لدى الرحمن |
لكننا شنبيدهم يافارســـــــــــــــــــا | |
خط البطولة في رؤى الأزمان |
سترفرف الأعلام فوق مناطـــق | |
حررتها يافارس الفرسان |
رايات دين الله يندحر العـــــــتـدا | |
في كل شبر من ثرى الشيشان |
فاهنأ بنيل شهادة في روضــــــة | |
والحور ترقب فارس الميدان |