أوضح رئيس الهيئة التنفيذية والناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك أن رؤية المشترك التي أوضحها ورسالته الجوابية على دعوة الحزب الحاكم لاستئناف الحوار أكدت أن المشترك لا يأخذ الأمور بسطحية بل ينظر إلى عمق المشكلة اليمنية. وأكد الأستاذ نائف القاضي الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك في تصريح خاص لـ"أخبار اليوم" أن رسالة المشترك الجوابية لم تتضمن أي عبارات من شأنها أن تعرقل الحوار كما يفهم المؤتمر والبعض الذين يحاولون تجزئة قضايا الحوار مستدركاً بالقول:"البلد يمر بأزمات تكاد تعصف به والمشترك عندما درس أبعاد هذه الأزمات رأى أنه من الضروري تضمين رسالته الجوابية رؤيته حول أي حوار قادم وفق ما تضمنه الاتفاق الذي تم التوقيع عليه بين الحزب الحاكم والأحزاب الممثلة في البرلمان والذي قضى بتأجيل الانتخابات عامين كاملين، موضحاً بأن طلب المشترك إشراك الحراك والحوثيين والسياسيين في المنفى لأنه يرى بأن الحراك والحوثيين جزء من الأزمة وكذلك بالنسبة للسياسيين في المنفى باستثناء أشخاص لا نرى أن لهم أحقية في الحوار أصلاً مثل علي سالم البيض لأن مشروعه معروف ونحن في المشترك نعتبر الوحدة السقف الأساس لحوارنا.
وأشار القانص إلى أن رسالة المشترك تعد أفصح رسالة لأنها تضمنت كل قضايا البلاد ولا تخرج عن الاتفاق الذي تم التوقيع عليه كون مقدمة الاتفاق نصت على أن يتم تهيئة المناخات السياسية لإجراء حوار وطني شامل - حد قوله-.
وأوضح الناطق الرسمي باسم المشترك أن البيض له مشروعه الانفصالي الخاص وأن المشترك ليس معه أبداً في هذا أما ما يخص الحراك فالمشترك يحمل الحزب الحاكم مسؤولية ما وصل إليه الحراك كون الحزب الحاكم هو من دفع الناس إلى رفع هذه الشعارات التشطيرية في حين أن مطالب الحراك كانت منذ البداية مطالب حقوقية لكن المؤتمر قابلها بممارسات ووسائل سيئة بعثها للمحافظات الجنوبية ولليمن من خلال استحداث المعسكرات والممارسات القمعية والعروض العسكرية واحتفال السلطة والحزب الحاكم بيوم 7 يوليو مع أنه سبق وأن اتخدت الحكومة والحزب الحاكم قراراً بعدن الاحتفال بهذا اليوم متسائلاً : فلماذا عادت السلطة لتحتفل بهذا اليوم في هذه الظروف؟ وهذا ما يعبر عن إرسال رسائل سيئة للمحافظات الجنوبية وأحدثت ردة فعل سلبية وقد لوحظ هذا في الأمس القريب حيث لم يكن ترفع رايات التشطير بصورة مماثلة للفعاليات التي تلت احتفالات السلطة بيوم 7 يوليو حتى أصبحت ترفع هذه الأيام بشكل مخيف ، مؤكداً بأن السلطة بتصرفاتها هي المسؤولية عن كل من يرفع دعوات الانفصال بمن فيهم علي سالم البيض الذي كان في سبات عميق وأيقظته السلطة.
وختم القانص تصريحه للصحيفة بالتأكيد على أن رسالة المؤتمر الأمرية بأن الحزب الحاكم هو من يذهب لعرقلة الحوار وتكشف بأن المؤتمر لا يعتبر الأحزاب المعارضة شركاء عمل سياسي أو القوى الرديفة في الساحة وإنما ينظر إليها ويخاطبها كأنها جزء من ملكيته الخاصة، موضحاً بأن رسالة المؤتمر كانت بصيغة الأمر حيث تضمنت "إننا ندعوا لبدء جلسات الحوار يوم الأحد الموافق 19 يوليو في منزل النائب الثاني لرئيس المؤتمر عبدالكريم الإرياني عند تمام الساعة الرابعة والنصف"، مشيراً إلى أنه تم إرفاق الرسالة أوراق متضمنة كل التعديلات والجدول الزمني وكل ما يريده المؤتمر ولم يبقَ سوى توقيع المشترك مستدركاً بالقول "ولم يبقَ لنا إلا أن نبصم ونقول آمين على ما يريده المؤتمر" متسائلاً:" فأي خطاب سياسي هذا مع أن المؤتمر يعلم أن المشترك له رؤيته الخاصة تجاه القضايا الوطنية وجدولته الزمنية لكل قضية".