ابو مصعب المخلافي المدير العام
الجنس : 127 375 1 تاريخ الميلاد : 28/01/1980 27/04/2009 44 اليمن العمل/الترفيه : ممتاز المزاج : رائق
| موضوع: اليمن والحوثيون السبت يوليو 18, 2009 6:34 am | |
| صنعاء – اتهمت السلطات اليمنية اليوم الخميس أتباع الزعيم المتمرد عبد الملك الحوثي بمحاولة اغتيال مسئول أمني رفيع إثر عملية نفذها أتباعه في منطقة بني حشيش شرق العاصمة صنعاء، ما يشير إلى انتقال المواجهات بين الحكومة والمتمردين من جبال محافظة صعدة في الجنوب إلى العاصمة صنعاء. يأتي هذا فيما دخلت السعودية على خط المواجهات بين الحكومة اليمنية والمتمردين بالإشادة بالجهود التي يبذلها الرئيس اليمني علي عبد صالح لاحتواء التمرد، وهو الأمر الذي رفضه عبد الملك الحوثي الذي اتهم الرياض "بالتدخل في قضية صعدة على كل المحاور السياسية والعسكرية والمادية واللوجستية". وقالت السلطات اليمنية إنه "تعرض مدير أمن محافظة صنعاء العميد محمد طريق أمس الأربعاء لمحاولة اغتيال فاشلة في مديرية بني حشيش نفذها مسلحون بعد أيام من استهداف مدير أمن محافظة عمران العميد حمود القعود، في مديرية حرف سفيان، وحمل محافظ صنعاء علي المقدشي جماعة الحوثي مسئولية الهجوم. وأشار المقدشي إلى أن الهجوم أسفر عن إصابة أحد مرافقي الشيخ يحيى القاضي شيخ مشايخ "بني حشيش"، موضحا أن الأجهزة الأمنية تتعقب المسلحين الذين استهدفوا العميد "طريق". وأكد أن الوضع الأمني بالمحافظة "مستقر وأنه سيتم إلقاء القبض على العناصر المتمردة". وتأتي محاولة اغتيال مدير أمن محافظة صنعاء بعد سبعة أيام من محاولة مماثلة استهدفت مدير أمن محافظة عمران محمد القحم في مديرية حرف سفيان التي تشهد حاليا اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش وعناصر متمردة تابعة للحوثي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الجانبين.الحوثي يهدد بالتوسع وجدد قائد المتمردين عبد الملك الحوثي أمس الأربعاء تهديداته بالتوسع "في حال واصلت السلطة هذا العدوان"، وقال في بيان صحفي إنه "وبالاستعانة بالله العظيم والتوكل عليه والاعتماد عليه، سنتحرك وعلى نطاق واسع، وبخيارات متعددة وضربات موجعة، وسيكون تحركنا مشروعًا للدفاع عن أنفسنا وديننا وكرامتنا".
وتأتي هذه التطورات إثر تقارير صحفية يمنية قالت إن محافظة صنعاء دخلت دائرة المواجهات بين أنصار الحوثي وقوات الحكومة بعد أن قامت طائرات مروحية بعمليات إنزال مظلي بعد عصر أمس الأربعاء في عدة مناطق من بينها منطقة "بني حشيش"، مشيرة إلى أن الإنزال المظلي تزامن مع حملة عسكرية برية تم التصدي لها من قبل المتمردين مما أسفر عن سقوط 4 جنود وإحراق دورية عسكرية. ومنذ مطلع مايو الجاري، أسفرت الاشتباكات المسلحة بين الجيش وعناصر الحوثي في صعدة وعمران عن مقتل العشرات من الجانبين. وكانت صحيفة "السياسية" الرسمية قد نقلت عن مصدر عسكري أن الاشتباكات خلال هذا الأسبوع في عمران أسفرت عن مقتل 40 من الحوثيين و8 جنود. ونفى المصدر أن يكون انتقال التمرد من صعدة إلى عمران عبارة عن توسع، متوقعا أن يتم الانتهاء من العملية العسكرية أواخر الأسبوع الجاري، لكنه اعترف أن الأوضاع في محافظة صعدة أكثر هدوءا واستقرارا من عمران. في غضون ذلك، أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان لها الأربعاء عن قلقها من تجدد الاشتباكات بين قوات الجيش وجماعة الحوثي المتمردة في صعدة. وقال رئيس اللجنة ماركوس دولدر: "تجدد القتال في محافظة صعدة أدى إلى تفاقم ظروف معيشية للسكان"، موضحا أن آلاف المدنيين يهربون من ديارهم نتيجة الاشتباكات الأخيرة.السعودية تدخل على الخط على صعيد آخر، أشادت المملكة العربية السعودية أمس بالجهود التي يبذلها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح " لاحتواء فتنة التمرد في صعدة سلميا". وعبرت الحكومة السعودية في اجتماعها الأسبوعي برئاسة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز عن تطلعها إلى وقف كافة أشكال العنف في محافظة صعدة جراء "أحداث الفتنة والتمرد" من قبل أتباع الحوثي، مشيرة إلى أن الحوثيين "أبدوا عدم التزامهم باتفاقاتهم مع الحكومة ورفضهم الجهود والمساعي المبذولة لحقن الدماء وإحلال السلام". وردا على ذلك، اتهم القائد الميداني للمتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي السعودية "بالتدخل في قضية صعدة على كل المحاور السياسية والعسكرية والمادية واللوجستية". وقال الحوثي في بيان صحفي أمس: "ندعو الأنظمة العربية إلى التحري والمصداقية في تعاطيها مع قضية صعدة، ونأمل ألا يكون لها أي دور أو مساهمة في سفك الدم اليمني، فمنذ انطلاق الشرارة الأولى في حرب مران عام 2007م وإلى انطلاق الحرب الخامسة في محافظة صعدة هذه الأيام والمملكة السعودية على تدخل هام ومحوري في القضية". | |
| |
|