منتديات المخلاف السلام
قيمتك بقدر عطائك 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا قيمتك بقدر عطائك 829894
ادارة المنتدي قيمتك بقدر عطائك 103798
منتديات المخلاف السلام
قيمتك بقدر عطائك 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا قيمتك بقدر عطائك 829894
ادارة المنتدي قيمتك بقدر عطائك 103798
منتديات المخلاف السلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اهلا وسهلا بكـ زائر في منتديات المخلاف السلام
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قيمتك بقدر عطائك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مختار المخلافي
نائب المدير العام
نائب المدير العام



الجنس : ذكر
46
141
1
11/05/2009

قيمتك بقدر عطائك Empty
مُساهمةموضوع: قيمتك بقدر عطائك   قيمتك بقدر عطائك Emptyالثلاثاء مايو 12, 2009 8:57 am

الدعاة إلى الله وهم يتحركون بدعوتهم في هذا الخضم من الفتن ، لابد أن يدركوا ويعوا أن لاإستمرار لدعوتهم إلا بجهودهم ، وان لاتمكين لها إلا بتحركهم الدائم المنضبط ، والأفكار والمباديء التي لاتستطيع أن تبعث في أصحابها الفعالية والجدية لاطائل من ورائها ولاجدوى من إعتناقها كما قال إقبال رحمه اللهSadلابارك الله في نسيم السحر إذا لم تستفد منه الحديقة إلا الفتور والخمول والذوي والذبول)(1).
كذلك حديقة الدعوة إذا أردناها وارفة الظلال يانعة الثمار عبقة الأزهار تجذب الآخرين بطيب ريحها ورحابة ظلها ، لابد أن نعطيها بسخاء من جهودنا وأوقاتنا وأفكارنا وأموالنا كذلك ، وإن كنا نسعى إلى بلوغ شاطيء الأمان بسفينتنا فلنمتن الواحها وأشرعتها ، إذ لايمكن أن تصل السفينة إلى مبتغاها وتتغلب على الأعاصير والعواصف الهوجاء والأمواج المتلاطمة بألواح وأشرعة منخورة ومتآكلة وبالية.
فبقدر عطائنا نزن أنفسنا ، فالعطاء هو الميزان ، وقدر كل منا عند ربه ودعوته وأمته مساو للقدر الذي يعطيه والعمل الصالح الذي يقدمه وهو الميزان الذي شرعه الرافعي رحمه الله مخاطبا الداعية Sadإن قيمتك الصحيحة في أن تكون وسيلة تعطي وتعمل لتعطي ، لاغاية تأخذ وتعمل لتأخذ ، ومهما ضيق عليك فإنما أنت كالشجرة الطيبة تاخذ ترابا وتصنع حلاوة)(2).
والعطاء الذي نقصده هنا هو العطاء بمفهومه الشامل غير المجزء أو المحصور في جانب من الجوانب ، أو القاصر على مجال من المجالات ،فالثبات على طريق الدعوة والصبر والمصابرة عليه عطاء ، والتحرك السليم والدائب في سبيل تحقيق أهداف الدعوة وتنفيذ مشاريعها عطاء ، وبذل الجهد في شتى مجالات العمل الدعوي عطاء ، والمحافظة على سلامة الصف وتماسكه عطاء، والكلمة الطيبة الهادية الهادفة عطاء، وتقديم يد العون والمساعدة وحب الخير للناس عطاء، والنقد النزيه البناء المشفق عطاء ، وإقالة عثرات الإخوان عطاء ، وصرف الوقت في العمل الجاد المثمر عطاء ، وإيصال الدعوة إلى من لم تبلغه عطاء، وإزالة الغبش والغموض الذي قد يلف الدعوة بفعل الشبهات والشائعات عطاء، وتقريب البعيد وإقناع المتردد وتيقين المتشكك وتطمئين الخائف عطاء، وتمثيل الدعوة تمثيلا يليق بسمو أهدافها ونصاعة مبادئها عطاء ، والغيرة على الدعوة والانتصار لها في ميادين المنافسة والصراع المختلفة عطاء .. وهكذا دواليك فمجالات العطاء لاحصر لها ، والفرد مطالب بأن يعطي لدينه ودعوته وأمته كل مايستطيع إعطاءه ، فلقد عاب القرآن الكريم قوما يعطون أقل مايستطيعون فقال تعالى Sadأفرأيت الذي تولى وأعطى قليلا واكدى)(النجم 33، 34).
فكل فرد ـ مهما كانت قيمته ومكانته وموقعه ومستواه ـ آمن بالدعوة وعظمة غايتها ونبل مبادئها وأهدافها مطلوب منه بأن يعطي في شتى مجالات العطاء الواسعة قدر إستطاعته ، ولايكن متفرجا فحسب ، ناقدا ليس إلا ، فمن اراد نقدا فعليه أن يعطي ويقدم أفضل من الموجود وإلا فليست النائحة الثكلى كالمستاجرة ، ولتكن لنا العبرة في الآية الكريمة من سورة التوبة ، وهي تصور صنفا من الناس لايعطون شيئا ولايقدمون جهدا ، ولايكتفون بسلبيتهم هذة بل يسخرون من جهود وأعمال الآخرين ويستهترون بها ويقللون من قيمتها قال تعالى(الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَاللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)(التوبة 79 ).
روي في سبب نزولها عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: \\"تصدقوا فإني أريد أن أبعث بعثا\\". قال: فجاء عبد الرحمن بن عوف فقال: يا رسول الله، عندي أربعة آلاف، ألفين أقرضهما ربي، وألفين لعيالي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: \\"بارك الله لك فيما أعطيت وبارك لك فيما أمسكت\\". وبات رجل من الأنصار فأصاب صاعين من تمر، فقال: يا رسول الله، أصبت صاعين من تمر: صاع أقرضه لربي، وصاع لعيالي. قال: فلمزه المنافقون وقالوا: ما أعطى الذي أعطى ابن عوف إلا رياء! وقالوا: ألم يكن الله ورسوله غنيين عن صاع هذا؟ فنزلت الآية (3)
وأنظر إلى ماأعطاه الامام البنا رحمه الله لدعوته وأمته تجد قمة العطاء، وأسمع إلى شهادةالشيخ محمد الغزالي رحمه الله في ذلكSadكان هذا الامام العجيب يحسب عمره بالدقائق لابالساعات ، وفوق تراب مصر وحدها شق الطريق إلى عشرات المدن وآلاف القرى ، فتحدث إلى الناس في ثلاثة آلاف قرية على الأقل ، ولاأزال أتصوره وهو يزرع الحب بالبسمة الرقيقة ، ويصنع اليقين بالإقناع الهاديء ، ويتجاوز الخلافات برفض الجدل ، وتعليق الناس بالجوهر لا بالمظهر ، وتقديم الأهم على المهم ، وقبل ذلك وبعده بتقوى الله والإعداد للقائه ، وبكلمته التي طالما سمعته يرددها : إن فناء في الحق هو عين البقاء)(4)، ولايعرف الفضل من الناس إلا ذووه، وهو بذلك صنو أخيه العلامة عبد الحميد بن باديس رحمه الله في حله وترحاله في معظم مدن وقرى الجزائر داعيا ومبلغا ومربيا وناصحا وموجها.
فالدعوة بحاجة إلى قلوب خاشعة وأكف ضارعة وسواعد مشدودة وأيادي ممدودة ونفوس باذلة وعقول مفكرة وجهود مضاعفة وعطاء واسع وعمل دائب وحركة مستمرة وإجتهاد متواصل ، فإن لم نستطع أن نعطي دعوتنا كل هذا وأكثر فلا نتمادى في أمانينا وأحلامنا الواسعة ، ولنمد أرجلنا على قدر أغطيتنا .
فبقدر عطائنا تتحدد قيمتنا وقيمة الدعوة التي نحملها في ميزان الواقع، وفي ميادين التدافع المختلفة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قيمتك بقدر عطائك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات المخلاف السلام :: القسم الإسلامي :: الثقافة الإسلامية-
انتقل الى: